علم البصريات
الفيلسوف أبو يوسف يعقوب بن اسحاق الكندي |
علم البصريات والفلك يرتبطان ارتباطا كبيرا. فكان من أوائل من تطرق إلى علم البصريات الفيلسوف أبو يوسف الكندي (805-873) الذي قام أولا بالتحقق من نظريات أرسطو وأقليدس حول مسألة رؤية الأشياء بالعين المجردة.
يأتي بعد ذلك العالم ابن سهل (940-1000) الذي كان له السبق في اكتشاف قانون الإنعكاس الذي تم الاعتماد عليه في تصميم شكل العدسات، وكتابه المشهور في الدول الأجنبية باسم: "On Burning Mirrors and Lenses" وربما كان العنوان الأصلي للكتاب باللغة العربية قريبا من "كتاب في المرائي المحرقة والعدسات".
في آخر فقرات كتابه قام العالم ابن سهيل بالتفاعل مع المرائي الشلجمية والمرائي البيضوية الشكل والعدسات المقعرة وكذلك تقنيات في رسم منحنيات الهذلول.
استفاذ من عمله أكبر عالم في البصريات وواضع أسسها على مر التاريخ وهو ابن الهيثم. |
|
عمل العالم ابن الهيثم (965-1040) على وضع أسس علم البصريات بشكل فريد وخطير باتخاذه لمنهج علمي تجريبي صارم مما أعطاه لقب أبو البصريات الحديثة من خلال وضعه لمؤلفه المشهور باسم "كتاب المناظر" والذي أُعتبر الكتاب الحاسم والأساس في هذا المجال من طرف العلماء المتؤخرين. (انظر The Book of Optics ).
فأثبت ابن الهيثم حقيقة أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يعتقد في تلك الفترة، وهو أول من شرّح العين تشريحًا كاملاً ووضح وظائف أعضائها، وهو أول من درس التأثيرات والعوامل النفسية للإبصار.
كما أورد في كتابه "المناظر" معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية، وما زالت تعرف باسم "مسألة ابن الهيثم". |
|
|
أحد صفحات كتاب العالم ابن سهل مكتوبة بخط يده |
||
|
|
|
العالم ابن الهيثم: أبو البصريات الحديثة واسمه الكامل هو أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، لذا فهو يعرف باسم Alhazen (الحسن) في بلاد الغرب. |
إحدى صفحات كتاب المناظر الذي يعتبر الأساس لعلم البصريات يتكون من سبعة مجلدات. |
|
تركزت أبحاث ابن الهيثم في البصريات على دراسة النظم البصرية باستخدام المرايا وخاصة على المرايا الكروية والمقعرة والزيغ الكروي، كما أثبت أن النسبة بين زاوية السقوط وزاوية الانكسار ليست متساوية، وقدم عددًا من الأبحاث كذلك حول قوى تكبير العدسات التي سينبثق منها صناعة المجاهر والمراقب أو التلسكوبات كما هو معروف اليوم والعديد من الأجهزة البصرية الأخرى. |
||
|
|
|
ملاحظات ابن الهيثم لانتشار الضوء. |
تجمع أشعة الضوء من الشيء ثم تفرقها بعد عبور الثقب. |
|
كما قدّم ابن الهيثم أول وصف واضح وتحليل صحيح للكاميرا المظلمة والكاميرا ذات الثقب. على الرغم من أن أرسطو الإسكندري بمصر والفيلسوف الكندي والفيلسوف الصيني موزي سبق لهم أن وصفوا الآثار المترتبة على مرور ضوء واحد عبر ثقب صغير، إلا أن أيًا منهم لم يذكر أن هذا الضوء سيُظهر على الشاشة صورة كل شيء في الجانب الآخر من تلك البؤرة. كان ابن الهيثم أول من شرح هذه التجربة مع مصباحه، فكان بذلك أول من نجح في مشروع نقل صورة من الخارج إلى شاشة داخلية كما في الكاميرا المظلمة التي اشتقّ اسمها من الكلمة العربية: "قُمرة"، عن طريق كلمة camera obscura اللاتينية، التي تعني "القمرة المظلمة". |
|
|
انعكاس صورة مقلوب على شاشة غرفة مظلمة |
||
وللمزيد من المعلومات عن ابن الهيثم وأعماله وتأثيره الكبير في تاريخ العلم يرجى قراءة المقالات التالية: http://islamstory.com/ابن_الهيثم_العالم_الأسطوري http://ar.wikipedia.org/wiki/ابن_الهيثم
يمكنك تحميل كتابه الأسطوري المناظر من خلال الرابط التالي: تحميل كتاب المناظر لابن الهيثم ملاحظة: يعتبر توفر الكتاب شيئا ذى أهمية إذ أن كثير من الكتب العلمية للمسلمين موضوعة في المكتبات الأوروبية أو الأمريكية ومنها ما ضاع وبقيت النسخ المترجمة فقط. |
أنواع الأشعة
تقديم
يجب أن تعلم أننا نعيش في عوالم متوازية، ونعني بهذا القول أن ما هو موجود ليس كل ما تراه، بل ربما المجال المسموح للإنسان رؤيته أو سماعه أو تحسسه إنما هو ضيق كل الضيق.
فحيث أن هناك ألوانا لا تسطيع رؤيتها ولا أصواتا تستطيع سماعها، فهذا إذا كان ينطبق على الإنسان فقد لا ينبطق على بعض المخلوقات الأخرى من حشرات ودواب وغيرها. حيث باستطاعة هذه المخلوقات رؤية ألوان ما تحت الحمراء أو فوق البنفسجي مثلا، بل وحتى سماع أصوات لا تستطيع أذن الإنسان إلتقاطها. ولا ريب إن كان هذا ينطبق على قدرة بعض المخلوقات على رؤية أو سماع مخلوقات غير مرئية للإنسان من جن أو ملائكة أو غيرهم. وهذا ما يمكن أن يطلق عليه بالعوالم المتوازية.
لكن بجهود العلماء على مر التاريخ استطعنا أن نكتشف مجلالت لا بأس بها من هذه العوالم من خلال تحليل مختلف الموجات التي سمحت القدرة لنا على التقاطها.
مختلف أنواع المجاهر والتلسكوبات سمحت لنا برؤية بعض العوالم البالغة في الصغر أو المتناهية في الكبر والبعد عنا. تعتمد هذه الأجهزة على تحويل العديد من الموجات إلى حيز الإنسان الضيق من أجل رؤية ما لم تسطع عليه حواسه من تحسسه.
نجد أشعة كثيرة منها أشعة ألفا وبيطا وغاما والأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء أو فوق البنفسجية وكذلك موجات الراديو وغيرها. هذا ما استطاع الإنسان على مر العصور من اكتشافه وما زال في الكثير في غياهب العلم. وحيث أن أجهزة التلسكوبات تعتمد على تحليل هذه الأشعة وتتنوع بتنوعها وجب علينا تعرف هذه الأشعة باختصار حتى تكون لك مقدمة هامة وانطلاقة قوية لك في هذا المجال. |
|
طاقة الفوطون (eV) |
التردد (Hz) |
طول الموجة |
الأشعة |
100 keV إلى 300 GeV |
أكثر من EHZ10 |
أقل من 0.01 nm |
غاما |
120 eV إلى 120 keV |
30 EHz إلى 30 PHZ |
0.01 nm إلى 10 nm |
السينية |
3 eV إلى 124 eV |
30 PHZ إلى 790 THz |
10 nm إلى 390 nm |
الفوق البنفسجية |
1.7 eV إلى 3.3 eV |
790 THz إلى 405 THz |
390 nm إلى 750 nm |
المرئية |
1.24 meV إلى 1.7 eV |
405 THz إلى 300 GHz |
750 nm إلى 1 mm |
تحت الحمراء |
1.24 µeV إلى 1.24 meV |
300 GHz إلى 300 MHz |
1 mm إلى 1 meter |
الموجات الصغيرة |
12.4 feV إلى 1.24 meV |
1 mm إلى 100000 km |
الراديو |
أشعة غاما
أشعة غاما هي أشعة كهرومغناطيسية وهي نتاج للتفاعلات النووية التي غالبا ما تحدث في الفضاء، كما تنتج أيضا من العناصر المشعة مثل اليورانيوم وباقي النظائر المشعة. تنتشر هذه الأشعة في الفراغ والهواء بسرعة تساوي سرعة الضوء ولها طاقة أعلى وقدرة أكبر على النفاذ من الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية. |
|
موجاتها قصيرة جدا أصغر من 10 بيكومتر وترردها أكبر من 1019 هرتز. وأشعة غاما ذات تأثير ضار جداً على الخلايا الحية، ولولا وجود الغلاف الهوائي حول الأرض الذي يمتص ويشتت هذه الأشعة ذات التردد الموجي العالي والطاقة الكبيرة لأنعدمت الحياة على سطح الأرضلأن أشعة غاما لها قدرة فائقة على النفاذ واختراق الأجسام. وترجع قدرتها على تدمير الخلايا الحية لكونها أشعة مؤينة، أي أنها تسبب التأين في المادة، وتأين المادة الحية يعني إضرار قد يؤدي إلى موت الخلية. |
|
ماذا تمكن رؤيته بأشعة غاما؟
بواسطة تلسكوبات مخصوصة فضائية مثل بيبوساكس ومرصد سويفت الفضائي يمكن تصوير وتسجيل أشعة غاما الآتية من أعماق المجرات والنجوم المتفجرة في هيئة مستعر أعظم أو انفجار أشعة غاما وغيرها، حيث يطمح علماء الفلك من دراسة طيف اشعة جاما المنبعثة من تلك الأجسام تفهم الظواهر الكونية التي تؤدي إلى إصدار أشعة جاما والتحقق من صحة أو عدم صحة نظريات تفسر نشأة الكون. |
|
الأشعة السينية
الأشعة السينية هي أشعة كهرومغناطيسية ذات طول موجي يتراوح بين 10 و0.01 نانومتر، وطاقة أشعتها تصل إلى 120000 إلكترون فولت.
يوجد مرصد يحمل اسم تشاندرا الأشعة السينية (Chandra X-ray) تم إطلاقه في سنة 1999 الذي أدى إلى اكتشاف التحركات العنيفة في الفضاء التي تنتج الأشعة السينية.
بعكس الضوء المرئي القادم من الفضاء والذي يعطي صورة ثابنة نسبية له، فإن الأشعة السينية تظهر حركية الفضاء بحيث يمكن مراقبة تمزق وبلع النجوم من طرف الثقوب السوداء مثلا واصطدام المجرات وكذا النجوم النوترونية... |
|
صورة من المرصد تشاندرا للمجرة Cluster Abell 2125 التي تظهر حشد معقد من السحب الغازية المفرطة الحرارة في طور الإندماج التي تصل درجة حرارتها إلى الملايين. |
الأشعة فوق البنفسجية
الأشعة فوق البنفسجية هي موجة كهرومغناطيسية ذات طول موجي أقصر من الضوء المرئي لكنها أطول من الأشعة السينية. سميت بفوق البنفسجية لأن طول موجة اللون البنفسجي هو الأقصر بين ألوان الطيف.
|
||
طول موجاتها يبدأ من 400 نانومتر إلى 10 نانومتر، وطاقتها تبدأ من 3 إليكترون فولط إلى 124 إليكترون فولط.
وتوجد أشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس، وتنبعث بواسطة التقوس الكهربي أو الضوء الأسود.
وحيث أنها أشعة مؤينة (أي تفصل إلكترونات عن ذراتها) فقد تسبب تفاعلا كيميائيا وتجعل العديد من المواد متوهجة أو مسفرة. وقد ادرك الكثير من الناس تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجسم مسببة حالات من ضربة شمس، ولكن طيف تلك الأشعة لها تأثيرات أخرى قد تكون مفيدة أو مضرة لصحة البشر. |
|
|
صور لألوان كاذبة تبين الهالة الشمسية بواسطة أشعة فوق بنفسجية عميقة من مرصد للأشعة الفوق البنفسجية القصوى (EIT) |
||
تصدر الأجرام السماوية الشديدة الحرارة أشعة فوق بنفسجية، وحيث أن طبقة الأوزون تمنع معظم موجات هذه الأشعة فلذلك تبنى التلسكوبات وتوضع في أقمار اصطناعية للحصول على جودة أفضل.
الصورة الجانبية تظهر المجرة اللولبية ملتقطة باستخدام الأشعة فوق البنفسجية. |
|
الأشعة البصرية
وهي بكل اختصار الأشعة التي يمكن لعين الإنسان التقاطها وينحصر طولها الموجي بين 390 نانومتر و750 نانومتر. |
|
الأشعة تحت الحمراء
الأشعة تحت الحمراء هي أشعة كهرومغناطيسية طولها الموجي يتراوح بين 750 نانومتر و1 مليمتر. معظم الطاقة القادمة من الشمس تسقط على الأرض على شكل أشعة تحت الحمراء. الفرق بين الأشعة تحت الحمراء الممتصة والمرسلة لها تأثير على حالة الطقس على كوكب الأرض. |
|
صورة لسحابة القاعدة بالأشعة تحت الحمراء تم التقاطها بواسطة التلسكوب هابل. |
يمكن استعمال نفس التلسكوب من أجل التعامل مع الفلك البصري والأشعة تحت الحمراء حيث أن نفس العدسات والمرائي تكون جيدة في بالنسبة للموجات المرئية وتحت الحمراء. |
موجات الراديو
هي جزء من طيف الموجات الكهرومغناطيسية بطول موجي أعلى من تحت الحمراء. تنتج تلك الموجات بالطبيعة عن طريق البرق أوالأجسام الفلكية.
أما استخدامه الصناعي فيكون في البث الإذاعي الثابت والمتحرك، مثل الراديو والتلفزة واتصالات الخلوي والملاحة، ويتم بها أيضا الاتصال برواد الفضاء، وبواسطتها يجرى التحكم في صواريخ الفضاء، والتحكم في كل الأجهزة التي يرسلها الإنسان إلى الكواكب وعالم الفضاء، وأيضا شبكات الكمبيوتر وتطبيقات أخرى لا تعد ولا تحصى.
بفضل هذه الموجات أمكن اكتشاف أجرام سماوية لا يمكن اكتشافها بواسطة التلسكوبات البصرية. تم اكتشاف ما يمسى النباض (pulsar) والنجم الزائف (Quasar) والمرجات الراديوية (Radio galaxies) باستعمال ما يسمى تلسكوب الراديو. |
|
صورة راديوية لمنطقة مركزية لمجرة درب التبانة. يشير السهم إلى مستعر أعظم. |
أنواع التلسكوبات
تقديم
سهلت دراسة العدسات من قبل العلماء الأوائل كابن سهل وابن الهيثم سهلت على من تبعهم وتأثر بهم أمثال عالم الرياضيات عمر الخيام وابن رشد وتقي الدين الشامي وغيرهم من علماء المسلمين، كما تأثر به علماء أوروبا أمثال كوبرنيكس ورنيه ديكارت وإسحاق نيوتن. ومن بين الذين عملوا على العدسات الألماني ليبرشي الذي وضع عدستين واحدة أمام الأخرى ورأى أنها تقرب الأشياء.
بعد ذلك قام الإيطالي غاليلو بصنع تلسكوب استطاع أن يرى من خلاله رؤية جبال القمر ودري بواسطته أربعة من أقمار كوكب المشتري.
جاء إسحاق نيوتن وصنع تلسكوبا خاصا به أيضا ثم تطورت صناعة التلسكوبات بعد ذلك إلى أن أصبحت أكثر قوة وذات جودة أعلى. |
![]() |
الفلك في بيت الحكمة ببغداد أول جامعة في التاريخ |
|
|
|
تلسكوب يرجع لبدايات القرن 20 الميلادي |
|
توجد في الغالب ثلاث أنواع رئيسية للتلسكوبات البصرية وهي: × التلسكوبات البصرية × التلسكوبات السينية × التلسكوبات فوق البنفسجية × التلسكوبات تحت الحمراء × التلسكوبات المذياعية |
التلسكوب البصري
تقديم
كانت التلسكوبات البصرية (أو الضوئية) هي أولى أنواع التلسكوبات التي تم رصد الفضاء بها. ويوجد ثلاث أنواع رئيسية منها وهي التلسكوبات الكاسرة والتلسكوبات العاكسة والتلسكوبات الكاسرة العاكسة. يجمل المقطع المصور التالي آلية هذه الأنواع وتجد بعدها تفصيلا صغيرا لكل منها. |
التلسكوب الكاسر
|
|
|
يتكون التلسكوب الكاسر من عدستين وأنبوب. تسمى العدسة الأولى المقابلة للفضاء بـ "العدسة الشيئية" نظرا لمقابلة للأشياء (كواكب ونجوم ومجرات وما إلى ذلك) مباشرة، أما العدسة الثانية فيطلق عليها "العدسة العينية" لأنه من خلالها يمكن للعين البشرية من رؤية ما يلتقطه التلسكوب الكاسر. للعدسة الشيئية بعد بؤري كبير نسبيا بعكس العدسة العينية التي لها بعد بؤري صغير نسبيا.
هذا النوع من التلسكوبات سهل التصنيع ورخيص أيضا.
يسمى بالإنجليزية: Refractor وبالفرنسية: lunette astronomique |
|
|
إيجابياته × تصميم بسيط × لا يحتاج لصيانة × جيد لمراقبة القمر والكواكب × وضوح الرؤية |
سلبياته × ليس جيدا لمراقبة المجرات والسدم (جمع سديم) × ثقيل وطويل. |
التلسكوب العاكس
|
|
|
مبدأ التلسكوب العاكس بسيط أيضا، حيث يتكون من عدسة عينية ومرآتين عاكستين للضوء، تسميان بـالمرآة الأولية والمرآة الثانوية.
يسري الضوء عبر الأنبوب مفتوح ليسقط على مرآة مقعرة أسفل الأنبوب وهي المرآة الأولية. تعكس هذه المرآة أشعة الضوء باتجاه أعلى الأنبوب لتسقط على مرآة ثانية مائلة الوضع لتعكس بدورها أشعة الضوء نحو عدسة محدبة مكبرة التي تسمى بـالعدسة العينية.
من بين التلسكوبات المشهورة في يومنا هذا هو التلسكوب هابل الموجود في الفضاء.
يسمى بالإنجليزية: reflector وبالفرنسية: telescope reflecteur |
|
|
إيجابياته × رخيص × جيد لمراقبة الأجرام السماوية البعيدة جدا × جيد لمراقبة الكواكب × صورة واضحة جدا × تصوير فلكي |
سلبياته × يحتاج لضبط استقامية العدسات × فقدان لبعض أشعة الضوء نتيجة إعاقة المرآة الثانوية × يحتاج لتنظيف العدسات والمرايا × صورة مقلوبة رأسا على عقب وعكسية |
التلسكوب الكاسر العاكس
|
|
|
يجمع التلسكوب الكاسر العاكس مميزات التلسكوبين السابقين.
يتخلل الضوء أنبوب التلسكوب عبر مرآة نحيفة وعاكسة تقع في نهاية الأنبوب. يتم استقبال أشعة الضوء بواسطة مرآة ثانوية التي تقوم هي أيضا بعكس الأشعة باتجاه فتحة صغيرة تقع في مؤخرة الأنبوب لتظهر الصورة النهائية على العدسة العينية.
يسمى بالإنجليزية: Catadioptric telescope وبالفرنسية: télescope catadioptrique |
|
|
إيجابياته × أحسن تصميم × ممتاز لمراقبة الأجرام البعيدة والسحيقة × ممتاز لمراقبة الكواكب × صغير الحجم وخفيف |
سلبياته × أغلى من سابقيه × فقدان لبعض أشعة الضوء نتيجة إعاقة المرآة الثانوية |
التلسكوب المذياعي
يطلق عليها أيضا اسم المقراب الكاشوفي والمقراب الراديوي أيضا نظرا لاعتمادها على موجات الراديو للالتقاط الصور.
يُجَمِّع التلسكوب المذياعي الموجات الهرتزية كما يُجَمِّع التلسكوب الضوئيُّ الضوءَ. والموجات الهرتزية والموجات الضوئية في الحقيقة لها النوع نفسه من الإشعاع المُسمَّى بالموجات الكهرومغنطيسية.
يمكن للتسلكوب المذياعي كشف موجات كهرومغنطيسية أضعف من تلك التي يستطيع التلسكوب البصري كَشْفَها، ولذا يستطيع التلسكوب المذياعي كشف أعماق الكون أكثر مما يستطيعه التلسكوب البصري. |
|
|
العديد من الأجرام السماوية لا يمكن رؤيتها بالضوء البصري لكنها تبعث إشعاعات على شكل موجات الراديو، وحيث أن أفضل تلسكوب بصري يستطيع كشف الأجسام البعيدة بضعة آلاف الملايين من السنين الضوئية فقط، في حين تستطيع التلسكوبات المذياعية تَفحُّص مسافات تصل إلى الـ 16 مليار سنة ضوئية، وهي أطول مسافة يمكن أن تكشفَ فيها الموجات اللاسلكية التي تُصدرها الأجرام السماوية في الفضاء السحيق كما يعتقد الفلكيون. |
||
|
||
إيجابياته × رؤية المجرات والسدم والكواكب × رؤية النجوم النباضة والنجوم الزائفة |
سلبياته × صعبة الصنع شيئا ما × تتطلب برمجة حاسوبية لرؤية الصور |
تلسكوب الأشعة غاما
يتيح قياس أشعة غاما معرفة انفجارات تحدث في الكون، وقياس عمليات فيزيائية تحدث في بعض النجوم والمجرات شديدة الطاقة وتنتج أشعة غاما. أشعة جاما تنشأ عن أحداث فلكية مثل انفجارات المستعرات العظمى وتدمر الذرات والثقوب السوداء والتحلل الإشعاعي للمادة في الفضاء وبالتالي تمكننا أشعة غاما من دراسة هذه الأحداث. |
|
|
|
||
|
||
اكتشاف فقاعتين عظيمتين من الطاقة في مجرة درب التبانة عن طريق الأشعة غاما والأشعة السينية |
||
إيجابياته × تكشف الأحداث الفلكية الهائلة في الكون |
سلبياته × غالي التكلفة × يتطلب برمجة حاسوبية من أجل تشكيل الصور |
تلسكوبات الأشعة السينية
تصدر الأشعة السينية من غازات شديدة الحرارة تلبلغ من 1 مليون إلى 100 مليون كلفن. وتحدث تلك الحالة عندما تصل طاقة الذرات إلى قيم عالية جدا. وقد اكتشف أول جرم سماوي يصدر الأشعة السينية عام 1962 وكان ذلك مفاجأة للعلماء، وسمي ذلك الجرم السماوي سكوربيوس إكس-1، وكان أول جرم سماوي يكتشف في كوكبة العقرب. واتضح أن إصدار سكوبيوس إكس-1 للأشعة السينية يفوق 10000 مرة إصداره للضوء المرئي. |
|
|
كما اتضح أن طاقة أشعة إكس تفوق الطاقة الكلية التي تصدرها الشمس في جميع أطوال الموجة. وزادت معرفتنا اليوم عن تلك الأجرام بأنها نجوم شديدة الكثافة مثل النجوم النيوترونية والثقوب السوداء. ومصدر تلك الطاقة الكبيرة نابع عن الجاذبية الشديدة. وعند انجداب الغازات الكونية إلى تلك الأجرام ذات الجاذبية الخارقة تزيد سرعتها كثيرا وتشع الأشعة السينية. |
||
|
||
بما أن الغلاف الجوي للأرض يمتص الأشعة السينية فلا بد من أرسال تلسكوبات الأشعة السينية إلى أعالي الغلاف الجوي للتمكن من تصوير تلك الأشعة القادمة من الأجرام السماوية التي تصدر هذا النوع من الإشعاع. وتستخدم في هذا المضمار البالونات والصواريخ والأقمار الصناعية لحمل تلسكوبات الأشعة السينية. |
||
إيجابياته × كشف الكواكب المظلمة × كسف الأجرام السمواية البعيدة جدا |
سلبياته × لابد من إرساله إلى الفضاء × غالي التكلفة × يتطلب برمجة حاسوبية من أجل تشكيل الصور |
تلسكوبات الأشعة فوق بنفسجية
تمكن تلسكوبات الأشعة فوق البنفسجية من دراسة تطور المجرات. والصور التي تلتقط للمجرات بواسطة هذه الأشعة تحتلف عن التي التقطت بواسطة التلسكوبات البصرية. وتصدر هذه الأشعة من الأجرام المرتفعة الحرارة.
عند رؤيتنا للكون عن طريق الأشعة فوق البنفسجية فإننا كثيرا من النجوم الباردة ستختفي من الأنظار وتبرز لنا النجوم التي تشكلت للتو أو تلك القديمة التي بدأت بالإنهيار.
نظرا للامتصاص الذي تتعرض له هذه الأشعة من طرف الغلاف الجوي للأرض، وكنتيجة توضع تلسكوبات الأشعة فوق البنفسجية في الأماكن المرتفعة أو في الفضاء. |
|
|
إيجابياته × مراقبة ولادة أو موت النجوم. × مراقبة تطور المجرات |
سلبياته × يجب أن توضع في أماكن مرتفعة أو في الفضاء. × يتطلب برمجة حاسوبية من أجل تشكيل الصور |
تلسكوبات الأشعة تحت الحمراء
تلسكوبات الأشعة تحت الحمراء هي نفسها التلسكوبات البصرية، لكن حيث أن الهواء المشبع ببخار الماء يقوم بامتصاص الأشعة تحت الحمراء القادمة من الأجرام السماوية، فإن التلسكوبات توضع في المناطق الجافة أو المناطق المرتفعة كالجبال والتلال أو تبعث في الفضاء.
تبقى مشكلة واحدة وهي أنه لكشف جيد للأجرام السماوية الباعثة للأشعة الحمراء فإنه يجب أن نبقي التلسكوب باردا قدر الإمكان حتى لا تبدأ مواده بإرسال الأشعة تحت الحمراء عند سخونتها. |
|
|
إيجابياته × تحدد الأجرام السماوية الباعثة للأشعة الحمراء كالأجرام غير المرئية بسبب سحب الغاز أو الغبار الكوني. |
سلبياته × يجب أن توضع في أماكن جافة أو مرتفعة × يجب أن تبقى باردة × يتطلب برمجة حاسوبية من أجل تشكيل الصور |
تأليف
المؤلف: محمد السهلي
{jumi [*3]}
المراجع
http://ar.wikipedia.org/wiki/ابن_الهيثم
http://islamstory.com/ابن_الهيثم_العالم_الأسطوري
http://kenanaonline.com/users/blackhole/posts/128364
http://ar.wikipedia.org/wiki/المناظر
http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Optics
http://en.wikipedia.org/wiki/Ibn_Sahl
http://ar.wikipedia.org/wiki/أشعة_جاما
http://en.wikipedia.org/wiki/Gamma_ray
http://science.hq.nasa.gov/kids/imagers/ems/gamma.html
http://ar.wikipedia.org/wiki/أشعة_سينية
http://en.wikipedia.org/wiki/X-ray
http://ar.wikipedia.org/wiki/أشعة_فوق_بنفسجية
http://en.wikipedia.org/wiki/Ultraviolet
http://ar.wikipedia.org/wiki/أشعة_تحت_الحمراء
http://en.wikipedia.org/wiki/Infrared
http://ar.wikipedia.org/wiki/موجة_راديوية
http://en.wikipedia.org/wiki/Radio_astronomy
http://www.iraqiscin.4t.com/baet%20almarefa%20the%20telescop.htm
http://www.saudiaramcoworld.com/issue/200703/rediscovering.arabic.science.htm
http://thelostlove26.blogspot.jp/2009/10/telescope.html
http://physics.kenyon.edu/EarlyApparatus/Optics/Telescope/Telescope.html
http://www.qsl.net/ei5fk/intro.htm
http://www.scopeyard.com/articles/choosing-your-first-telescope
http://www.ieeeghn.org/wiki/index.php/Radio_Telescope
http://www.thegreatpakistanis.com/articles/electrical-engineering/radio-and-optical-telescope.html
http://www.britannica.com/EBchecked/media/3712/Radio-telescope-system
http://www.sciencemuseum.org.uk/images/NonSSPL/c%20and%20c/2009-60.aspx
http://www.dur.ac.uk/~dph0www4/threefold.php
http://ar.wikipedia.org/wiki/مقراب_راديوي
http://accessscience.com/search.aspx?topic=ASTR:INST&term=X-ray+telescope
http://www.mpe.mpg.de/xray/wave/rosat/gallery/five_years/images/bild_64.php
http://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الفلك_للأشعة_السينية
http://en.wikipedia.org/wiki/X-ray_astronomy
http://ar.wikipedia.org/wiki/علم_فلك_أشعة_غاما
http://en.wikipedia.org/wiki/Gamma-ray_astronomy
http://coolcosmos.ipac.caltech.edu/cosmic_classroom/ir_tutorial/
http://en.wikipedia.org/wiki/Infrared_astronomy
http://en.wikipedia.org/wiki/Infrared_telescope
http://en.wikipedia.org/wiki/Ultraviolet_astronomy
http://www.coolscopes.com/ultraviolettelescopes.html
http://en.wikipedia.org/wiki/Telescope
التعليقات
حاول أن تشارك بمقالاتك أنت أيضا على إصنعها